أهمية وظيفة مراقبة التسيير في البنوك

Abstract

يعتبر القطاع الإقتصادي البنكي في أي بلد من البلدان الركيزة الأساسية والدعامة الأولى لتشجيع القطاعات الأخرى ونموها ، ويعتبر هذا القطاع من أهم النشاطات في أي اقتصاد . ويعرف العالم حاليا تطورات وتحولات ، وفي ظل هذه التطورات برز النشاط البنكي كعامل فعال في الحياة الإقتصادية وذلك من خلال الخدمات التي يقدمها لمختلف الأعوان الإقتصاديين وخاصة المؤسسات أو الأفراد الذين يحتاجون إلى أموال من أجل تغطية احتياجاتهم التمويلية ، وهذه التحولات والتطورات الكبيرة هي من الناحية الإقتصادية مما أدى إلى الاهتمام بشكل كبير بالبنوك التي لايمكن الإستغناء عنها في عملية التنمية الإقتصادية . إن للبنوك دور فعال في دفع عجلة التنمية الإقتصادية لذلك فهي تساهم في ترقية وازدهار البلاد ، ونظرا لحداثة آليات مراقبة التسيير لاسيما لوحة القيادة في مجال البنوك عموما وفي البنوك التجارية خاصة ، ونظرا للتحولات الإقتصادية المتسارعة أصبحت القرارات المتخذة والمعتمدة في تسيير البنوك تخضع لأسباب سياسية واجتماعية دون مراعاة المتغيرات الأخرى ، أي أن كل فرد يساهم بشكل أو بأخر في اتخاذ القرار وهو ما يسمى باللامركزية . ومن خلال الدراسة التطبيقية لبنك الفلاحة والتنمية الريفية لوحظ أن رغم حداثة لوحة القيادة فيه إلا أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب فهناك جملة من العوامل كانت ولا زالت تقف عائقا أمام تقدم البنوك التجارية الجزائرية مثل سيادة الرقابة بمعناها السلطوي والعقابي وغياب مراقبة التسيير التي تهدف الى تحسين الأداء .