واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية الاقتصادية

Abstract

من الواضح أنّه من المواضيع المهمة في الإقتصاديات الحديثة، موضوع تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي أصبح يتلقى إهتماما متزايدا من طرف المنظمات الدولية عامّة والجزائر خاصة بحكم المزايا التي تنفرد بها وما ينجم عنها من أثر إقتصادي سيساهم بفعالية عالية في تحقيق أهداف التنمية الإقتصادية والإجتماعية. حيث دار موضوع هذا البحث حول معرفة واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من حيث تعريفها وخصائصها وأشكالها ومختلف المعوقات التي تواجهها من حيث التمويل والإنشاء وكذلك التسويق، وهذه المعوقات أرغمت الدولة الجزائرية بالقيام بالبحث عن حلول من أجل النهوض بهذا القطاع، من خلال البرامج المختلفة سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي عن طريق الشراكة ومختلف الإتفاقيات، وذلك لما للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أهمية بالغة في التّنمية الإقتصادية وتحقيق الإنتعاش الإقتصادي والتخلص من تبعية المحروقات. ومن أجل توضيح هذا الموضوع أكثر تمّ التطرق إلى تعريف التنمية الإقتصادية وشرح بعض مبادئها الأساسية وأهدافها، ومحاولة ربطها بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكيفية تفعيل التنمية عن طريق هذه المؤسسات، حيث أنّ للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دور فعال في التنمية الإقتصادية عن طريق المساهمة في القضاء على البطالة والتقليل من حدّتها، المساهمة في القيمة المضافة، الناتج الداخلي الخام وكذلك المساهمة في توفير العملة الصعبة وتصدير المنتوج المحلي من خلال التجارة الخارجية، كما عرفت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تزايد ملحوظ بين سنوات 2007 إلى غاية 2014، وهيمنة القطاع الخاص عليها، لأن معظم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر هي مؤسسات عائلية. لذا وجب على الهيئات المعنية مواصلة الإهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوجيهها للنشاط في القطاعات المنتجة للقيمة المضافة.