دور التسيير الجبائي في تحسين الإدارة المالية للمؤسسة

Abstract

لا يمكن الأخذ بالإدارة المالية بمعزل عن التسيير الجبائي، فالإدارة المالية تسعى لتعظيم قيمة المؤسسة و هذا الهدف ما هو إلا محصلة لمجموعة من القرارات المالية في مجال الإستثمار و التمويل. ومن بين المتغيرات التي تؤثر على هذه القرارات لدينا الضريبة، والتي يجب على المؤسسة الإعتراف بها و تحويلها إلى متغير إيجابي يدعم القرار المالي. كما أن جباية المؤسسة تختلف بإختلاف الشكل القانوني للمؤسسة ومكان تموقعها على المستويين الوطني والعالمي، وما على المؤسسة إلا اللجوء إلى التسيير الجبائي لتدنية هذه التكلفة إلى أدنى حد ممكن و هذا ما يؤدي لتفعيل القرارات المالية للمؤسسة دون تعدي حدود الخطر الجبائي أو اللجوء إلى الغش أو التهرب الضريبي، فالتسيير الجبائي لا يتعارض مع التشريعات الجبائية و إنما يسعى للإستفادة من أكبر قدر ممكن من المزايا الجبائية الممنوحة من بين عديد الخيارات المتاحة لها، حيث تقوم المؤسسة بالمفاضلة بينها بالشكل الذي يسمح لها بإتخاذ قرارات فعالة لتحسين الأداء المالي للمؤسسة. إضافة لما سبق، هنالك تأثير مباشر للضرائب على نسب الهيكلة المالية و نسب المردودية، وبالتالي ما على المؤسسة إلا الإعتماد على التسيير الجبائي لتحسين هذه النسب لتكون بذلك قد حسنت وضعيتها المالية.جدوى المشروع في خطوة ثانية، و هنا يظهر أثر الضريبة السلبي على التدفقات النقدية و على معايير التقييم. و بالنسبة لتمويل هذه الإستثمارات فإن زيادة معدل الضرائب على الأرباح يؤدي لتوجه المؤسسات نحو الإقتراض و إنخفاضه يؤدي لتوجهها نحو التمويل الذاتي، ولتحديد أحسن هيكلة لرأس المال يتوجب إستخدام التقنيات الكمية من أجل إتخاذ قرارات مالية رشيدة وهذا لا يتحقق إلا إذا إقترن بإدخال العامل الضريبي.