Résumé:
عرف التدقيق الداخلي تطورا كبيرا من حيث المفهوم، حيث أصبح نشاطا مستقلا وموضوعيا يساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها بإيجاد منهج منظم وصارم لتقييم وتحسين كفاءة نظام الرقابة الداخلية وعمليات إدارة المخاطر والحوكمة.
وعليه تهدف هذه الدراسة إلى بيان دور التدقيق الداخلي كأحد الآليات المهمة في تحسين تطبيق نظام حوكمة فعال وفي الرفع من كفاءة الأداء داخل المؤسسات، مبرزين العلاقة بين التدقيق الداخلي ومختلف الآليات الأخرى من مجلس الإدارة، الإدارة، لجنة التدقيق والتكامل مع التدقيق الخارجي، وذلك لضمان الالتزام بالقوانين واللوائح الإدارية، مصداقية، شفافية مع جودة وصحة المعلومات المالية والمحاسبية الواردة في القوائم المالية المنشورة، وتقديم تأكيدا بأن المخاطر تدار بفعالية من أجل حماية حقوق المساهمين، ومختلف أصحاب المصالح بها ودعم المساءلة وإدخال تحسينات على أساليب الرقابة.
ومن أجل التعرف على ما إذا كانت المؤسسات الجزائرية تلتزم بقواعد حوكمة المؤسسات وما مدى مساهمة التدقيق الداخلي في تحسينها تم تدعيم الجانب النظري بدراسة ميدانية بمؤسسة اقتصادية وطنية هي الشركة الإفريقية للزجاج لولاية جيجل، ومن بين النتائج المتوصل إليها أن وظيفة التدقيق الداخلي تعتبر آلية مهمة لتحسين الحوكمة داخلها كما ساهمت العلاقة التكاملية بين التدقيق الداخلي ومجلس الإدارة والمدقق الخارجي في دعم تطبيق حوكمة المؤسسات وتحسينها، إلا أن قصور هذه الوظيفة تجلى في غياب لجنة التدقيق مما يؤدي إلى إحداث فجوة في في تحسين حوكمة الشركة.