Résumé:
يعتبر الاستثمار الفلاحي وسيلة ناجعة للارتقاء بالقطاع الفلاحي وتطويره، حيث يعد هذا الأخير من أهم القطاعات التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، لهذا تسعى الجزائر إلى تنمية هذا القطاع كأحد الحلول التي يراها الخبراء كفيلة لتنويع الاقتصاد الوطني، وعلى هذا السياق جاءت هذه الدراسة للإجابة على الإشكالية الآتية: ما مدى مساهمة الاستثمار الفلاحي في تحقيق التنمية الاقتصادية بالجزائر، وذلك من خلال اتباع المنهج الوصفي التحليلي باستخدام مجموعة من المعطيات الإحصائية، حيث تم تقديم مفهوم التنمية الاقتصادية وأهم النظريات والسياسات المتبعة فيها، وكذا مختلف الطرق الممكن اعتمادها لبلوغ التنمية ومصادر تمويلها. وتم التعرض إلى الملامح العامة للاستثمار الفلاحي في الجزائر من خلال عرض أهم السياسات التي عرفها القطاع الفلاحي منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، وكذا خصائص وأهداف الاستثمار الفلاحي ومصادر تمويله، وتم تقديم أهم نقاط قوة قطاع الفلاحي ومعوقاته، ومجموع الدعائم والحوافز التي تعتمدها الدولة لتشجيع الاستثمار الفلاحي وأهم الآفاق المسطر بلوغها ، ثم تم القيام بدراسة ميدانية تمثلت في تحليل المعطيات الإحصائية المتعلقة بالإنتاج الفلاحي في الجزائر في ظل تطبيق سياسة التجديد الفلاحي والريفي، وكذا تطور مناصب العمل المستحدثة في القطاع خلال هذه الفترة، وتم دراسة تطور الميزان التجاري الغذائي وتطور نسبة القيمة المضافة الفلاحية للناتج المحلي الإجمالي لنفس الفترة ومقارنتها بباقي القطاعات. ولعل أبرز النتائج التي تم التوصل إليها تتمثل في أن عملية تشجيع الاستثمار الفلاحي تعتبر وسيلة ناجعة لتحقيق التنمية الاقتصادية وذلك لما يحوز عليه القطاع الفلاحي من مقومات تسمح عملية حسن استغلاله برفع مستوى معيشة الأفراد.