التغيير الثقافي كمدخل للتغيير التنظيمي

Abstract

في ظل الاضطرابات والتغييرات التي تشهدها بيئة الأعمال في مختلف الميادين، أصبح من الضروري للمنظمة إحداث تغييرات من أجل التأقلم ومواكبة هذه التطورات، سواء على مستوى العمليات، الوسائل، أو الأفراد، لذلك يتوجب على المنظمة والمديرين السعي الجاد للإدارة عملية التغيير من خلال انتهاج المرونة في التخطيط، واختيار المنهج الملائم والطريقة الأكثر فاعلية لإجراء التغيير مع إشراك العاملين في مختلف الإستراتيجيات التي تتبنها المنظمة. لقد أصبحت جل الدراسات موضوع التغيير التنظيمي في الآونة الأخيرة ترتبط بشكل مباشر بالثقافة التنظيمية السائدة في المنظمة، وبالتالي أصبح من غير الممكن أن يتجاهل التغيير التنظيمي موضوع الثقافة التنظيمية، هذه الأخيرة تعمل على إيجاد نوع من التكامل والتناسق بين الأفراد داخل المنظمة وهو ما يميزها عن غيرها من المنظمات، والتي يمكن أن تكون عاملا مساعدا لعملية التغيير أو مقاوم لها. فلا تستطيع أي منظمة أن تحرز نجاح أو تقدم في عملية التغيير ما لم تستطيع تكييف ثقافتها التنظيمية مع التغيير المراد إحداثه، حتى تضمن إيجاد منظمة مبدعة ثقافيا وترقية وتطوير الأفراد والوظائف.