Résumé:
تشكل الضرائب الممول الأساسي للخزینة العمومیة، ولكن من جھة أخرى نجد
المكلفین بھا یسعون دائما إلى تفادیھا بشتى الطرق وھذا ما یعرف بظاھرة التھرب
الضریبي، تختلف أسباب القیام بھذه الظاھرة إلا أنھ ومھما اختلفت الأسباب فإن النتیجة
واحدة وھي الآثار السلبیة على جمیع المستویات الاقتصادیة، المالیة والاجتماعیة، ولما
كانت كل ھذه المساوئ لظاھرة التھرب الضریبي تحتم على الدولة ضرورة مجابھتھا ولم
تجد أسلوبا آخر سوى إسقاط ھذه المھمة على عاتق الرقابة الجبائیة.
تلعب الرقابة الجبائیة دورا فعالا في مواجھة التھرب الضریبي من خلال استعمال
مجموعة من الأدوات كالتحقیق المحاسبي الذي یتمثل في فحص محاسبة المعني شكلا
ومضمونا ومقارنتھا مع المعلومات المتحصل علیھا من المصادر الأخرى، والتحقیق
المعمق في مجمل الوضعیة الجبائیة الذي یھدف إلى التأكد من الانسجام الحاصل بین
المداخیل المصرح بھا من طرف المعني مع ذمتھ المالیة ونمط معیشة أفراد سكنھ الجبائي.
رغم الدور الفعال الذي تلعبھ الرقابة الجبائیة في مواجھة التھرب الضریبي إلا أنھا
تبقى عاجزة في القضاء علیھ أو التقلیل من حدتھ، ھذا ما جعلھا أداة للكشف عنھ لا أداة
للقضاء علیھ، وبالتالي من أجل القضاء على ھذه الظاھرة یجب أن تتحد كل من الدولة،
المكلف والإدارة الجبائیة.