Résumé:
ن موضوع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أصبح يلقى اهتمام كبير ومتزايد من طرف الهيئات والمنظمات
الدولية وذلك للمزايا التي يتمتع بها هذا القطاع، من حيث المساهمة الفعالة في تجسيد وتحقيق أهداف التنمية
االقتصادية واالجتماعية وفي الجزائر يحظى هذا النوع من المؤسسات بمتابعة ومرافقة من أجل النهوض بها
ودفعها للمساهمة في االقتصاد الوطني.
نهدف من خالل بحثنا إلى إبراز المعوقات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول النامية
وآليات معالجتها- الجزائر نموذجا -من المنظور االقتصادي واالجتماعي، انطالقا من فكرة أن هذه
المشروعات تعتبر إحدى أهم عمليات التنمية االقتصادية التي بموجبها يتم تطوير االقتصاد الوطني ألي
مجتمع ثم إبراز اآلليات الكفيلة معالجة هذه المعوقات.
وقد خلص البحث إلى جملة من النتائج تتمحور حول وجود معوقات كثيرة تواجه المشروعات الصغيرة
والمتوسطة في البلدان النامية؛ منها الجزائر، خاصة المعوقات االقتصادية واالجتماعية والثقافية، والتي
تحول دون تقدم هذه المشروعات وتحقيقها للتنمية، األمر الذي يتطلب اتخاذ اإلجراءات وإيجاد اآلليات الكفيلة
بإزالة هذه المعوقات.
وعليه يجب على األطراف الفاعلة والهيئات المنوط لها مسؤولية تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة أن تعمل على إيجاد الحلول الكافية والكفيلة لجعل هذه المؤسسات أكثر حيوية وديناميكية
من خالل إتباع خطوات مرافقة حقيقية وقوية قائمة على عالقات تعاون وتكامل بين هذه الهيئات وقطاع
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.