Résumé:
تهدف ىذه الدراسة إلى تشخيص أىم عناصر البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة الاقتصادية الجزائرية, والتي
تنشط خارج قطاع المحروقات, وتقييم مدى استعداد ىذه الدؤسسات لاختراق الأسواق الدولية من خلال التدويل,
وبالأخص نشاط التصدير, ىذا الأخير عرف أولوية كبيرة في مختلف سياسات الحكومات الدتعاقبة للدولة الجزائرية, والتي
سخرت موارد مادية, مالية, برامج و خطط للنهوض بهذا القطاع من النشاط, والذي يمكن الدولة من تنويع مداخيلها
وفك الارتباط الكبير بقطاع المحروقات الذي بات يشكل تهديدا لإيرادات الدولة من خلال عدم استقرار أسواق ىذه
الدادة. و وقفا للواقع الدشار إليو, لم تمكن الدؤسسات الجزائرية من تجاوز عتبة 04 % من الصادرات خارج قطاع
المحروقات خلال السنوات الأخيرة في أحسن حالاتها.
ولتحقيق أىداف ىذه الدراسة, تم تصميم استبيان بغرض جمع البيانات الأولية الدتعلقة ب" 103 " مؤسسة
اقتصادية جزائرية من لرموعة من القطاعات تنشط في التصدير السلعي خارج قطاع المحروقات, وبعد التجميع والتبويب,
تم الاعتماد على لرموعة من الأساليب الإحصائية التي يوفرىا برنامج SPSS وىذا بغرض اختبار الفرضيات الدوضوعة
للدراسة, حيث تم التوصل كنتائج مهمة إلى أن نجاح وفعالية نشاط التصدير للمؤسسة الاقتصادية الجزائرية يرتبط ارتباطا
وثيقا وبدرجة أولى بعناصر البيئة الداخلية للمؤسسة وخاصة خصوصياتها الوظيفية للوظائف الأساسية ومدى امتلاكها
لقسم التسويق و خبرتها في التصدير, وبدرجة ثانية بعناصر البيئة المحلية الجزائرية من خلال أبعاده الأساسية الدتمثلة في
الإجراءات, البنى الذيكلية للدولة والبرامج الدقدمة من طرف الذيئات الرسمية , وبدرجة ثالثة عناصر البيئة الدولية للأسواق
الدولية من خلال متطلبات السوق الدولية من جهة, و متطلبات الجودة والتنافسية من جهة أخرى, على اعتبار أن
عناصر البيئة الداخلية تشكل نقاط قوة أو ضعف, كما أن عناصر البيئة الخارجية تشكل إما فرصا أو تهديدات,
للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية .