Résumé:
تسعى المؤسسات جاهدة من اجل بناء قد رات تنافسية مستدامة من اجل الدفاع عن حصتها السوقية
ومركزها التنافسي وحفاظا عمى مكانتها التجارية في ذهن زبونها، وتبذل في ذلك الجهد والمال أملا في
مواكبة تغير وتطور حاجات الزبون وتحقيق التميز في خدمته باعتباره العنصر الرئيسي في نجاح وصمود
المؤسسة في وجه منافسييها ، حيث تقوم بتعديل استراتيجياتها، مفاهيمها، وظائفها وأنظمتها التسييرية ،
وفق ما تقتضيه البيئة التي تنشط فيها وذلك من خلال ترصدها لكل حركات المنافسة وتتبعها لممستجدات
فيما يخص احدث التقنيات والأساليب الحديثة في عملية الإنتاج، التسيير ….. والتسويق، هذا الأخير
عرف مجموعة من التغيرات في المفاهيم والأسس انطلاقا من ضرورة ترشيد جهوده بما يسمح وتحقيق
أفضل النتائج ، حيث تغيرت بذلك النظرة التقليدية لمزبون فأصبح شريكا لممؤسسة في اتخاذ القرارات
التسويقية، كما أصبحت المؤسسة تبحث عن علاقات طويلة الأمد مع الزبائن في إطار علاقة مربحة
للطرفين تضمن بها المؤسسة بناء رأس مال زبوني يكون مصد ر لتحقيق الربح في المستقبل، هذه المفاهيم
تنطوي تحت مفهوم التسويق بالعلاقات الذي ظهر حديثا كبديل للتسويق التقليدي الذي لا يتلاءم وطبيعة
الزبون المربح، حيث يعتمد هذا الأسلوب على تنمية ثقة الزبون والتزامه بالتعامل مع المؤسسة وذلك من
خلال ربط قنوات حوار تفاعلية مع الزبون من اجل الفهم الجيد لشخصيته، سلوكه ، ورغباته يتم على
أساسه تحديد المواصفات والمعايير التي يجب أن يحتويها المنتج أو الخدمة الموجهة للزبون وهذا لضمان
تقديم أفضل قيمة للزبون تجعله راضيا عن المؤسسة وفيا لها، كما يعتمد التسويق بالعلاقات على تنمية
الروابط الاجتماعية والمالية والنفسية بين المؤسسة وزبائنها من اجل الوقوف في وجو السلوك التحولي لدى
الزبون ، وكل هذه الخطوات اعتنقتها المؤسسة كوسيلة فعالة لمواجهة المنافسة، ولتحقيق التميز في خدمة الزبون.