Résumé:
يعد الاستغلال العقلاني للموارد المتاحة و إيجاد البدائل المناسبة من المعيقات التي تواجه عملية التسيير بالمؤسسة، لهذا نجد مراقبة التسيير كنظام فعال يسعى لإيجاد الصيغة المثلى للتوفيق بين هذه الموارد و كذا توجيه المسيرين نحو اتخاذ القرارات الرشيدة بما يضمن تحقيق الأهداف و الإستراتيجيات.
ومن هنا يظهر الدور الذي تلعبه الموازنات التقديرية كأداة للتخطيط و الرقابة و التنسيق حيث تعطي للمؤسسة تقديرات تمنحها رؤية مستقبلية عن أهدافها المرجوة، كما تعمل على التنسيق بين أقسام و وظائف المؤسسة و الرقابة عليها، و بالتالي مساعدة المسيرين في عملية صنع القرار.
وعليه، حاولت هذه الدراسة إبراز مدى مساهمة الموازنات التقديرية في تفعيل نظام مراقبة التسيير مع محاولة إسقاط ذلك على واقع مؤسسة تونيك صناعة، و توضيح أن التطبيق السليم للموازنات التقديرية يتوقف على مجموعة من العوامل التي تضمن بدورها كفاءة استخدامها كأداة فعالة لمراقبة التسيير إلى جانب أدواته الأخرى.