Résumé:
سعت هذه الدراسة إلى الكشف عن واقع المناخ التنظي الصناعية وعلاقته و أثره في مستوى بروز ظاهرة الإحتراق الوظيفي لمي السائد في المؤسسات العمومية الإقتصاديةدى العاملين فيها، وكذلك التعرف على أثر مجموعة من العوامل الشخصية والوظيفية (الجنس، الحالة الاجتماعية، العمر، المؤهل العلمي، الخبرة، الوظيفة، المؤسسة) للعاملين على مستوى تقييمهم للمناخ التنظيمي والإحتراق الوظيفي بتلك المؤسسات. ولتحقيق أهداف الدراسة وإختبار صحة فرضياتها، تم تطوير إستبانة مكونة من (102) فقرة ، وتوزيعها على عينة عشوائية من العاملين في أربعة مؤسسات عمومية إقتصادية صناعية، و لأن مجتمع الدراسة تكون من (1678) فردا ، فقد تم تحديد حجم العينة الموزعة ب(850) مستجيبًا، ليتم بعدها جمع وإسترجاع (692) إستبانة صحيحة بنسبة (%41). وقد استخدمت الطالبة الأسلوب الوصفي التحليلي، لأنه يعمل على وصف ملامح وسمات الظاهرة وصفا كميا وكيفيا، وذلك بالإستعانة ببرنامج (SPSS) للتعامل مع بيانات الدراسة وتحليلها. وقد كشفت النتائج أن العاملين أعطوا تقييما متوسطا للمناخ التنظيمي المعاش في المؤسسات العمومية الاقتصادية الصناعية، و تقييما متوسطا لمستوى الإحتراق الوظيفي الموجود لدى العاملين بتلك المؤسسات. كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,05≥ α) في تقدير المبحوثين لواقع المناخ التنظيمي السائد في المؤسسات العمومية الإقتصادية الصناعية الجزائرية تعزى إلى متغير (الجنس، العمر، الخبرة، الوظيفة، المؤسسة)، كما أظهرت النتائج كذلك وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,05≥ α ) في تقدير المبحوثين لمستوى وجود الإحتراق الوظيفي بين العاملين بالمؤسسات العمومية الإقتصادية الصناعية الجزائرية تعزى إلى متغير (الجنس، العمر، الحالة الاجتماعية، المؤهل العلمي، الخبرة، الوظيفة، المؤسسة). من جانب أخر، أكدت نتائج الدراسة على وجود علاقة إرتباطية سلبية، بين واقع المناخ التنظيمي وبين مستوى الإحتراق الوظيفي لدى العاملين في المؤسسات العمومية الإقتصادية الصناعية، إلى جانب وجود أثر متوسط إلى ضعيف لأبعاد المناخ التنظيمي مجتمعة على مستوى الإحتراق الوظيفي لدى العاملين في المؤسسات العمومية الإقتصادية الصناعية، إلا أن ذلك التأثير إختلف من بعد لأخر. و استنادا إلى تلك النتائج أوصت الدراسة بأهمية التعزيز والتحسين المستمر لواقع المناخ التنظيمي في المؤسسات العمومية الاقتصادية الصناعية من جهة، و ضرورة العمل على خفض مستوى الإحتراق الوظيفي بين العاملين في تلك المؤسسات من جهة أخرى، كما إقترحت الدراسة إجراء المزيد من الدراسات حول المناخ التنظيمي و الإحتراق الوظيفي في باقي المؤسسات العمومية الإقتصادية الصناعية الأخرى.