Résumé:
في ظل التحولات العميقة التي يشهدها العالم بفعل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبحت الرقمنة خيا اً ر
است ا رتيجيًا حتميًا للمؤسسات ال ا رغبة في تعزيز تنافسيتها وضمان استدامة أدائها. ويُعد نظام م ا رقبة التسيير من
الوظائف الجوهرية التي تأثرت بهذا التحول، باعتباره أداة مركزية في دعم اتخاذ الق ا رر وتوجيه الاست ا رتيجية. تهدف
هذه الد ا رسة إلى تحليل أثر الرقمنة على ممارسات م ا رقبة التسيير، من خلال التركيز على كيفية دمج التكنولوجيات
الحديثة في الأدوات التقليدية مثل إعداد المي ا زنيات والتقارير الدورية، محاسبة التكاليف، ولوحات القيادة.
تم الاعتماد في الجانب التطبيقي على مقابلات ميدانية مع فاعلين داخل المؤسسة، إضافة إلى تحليل وثائق
داخلية ذات صلة بالأنظمة الرقمية المعتمدة. وقد أظهرت النتائج أن للرقمنة دو اً ر محوريًا في تحسين فعالية م ا رقبة
التسيير، لا سيما من حيث سرعة معالجة المعلومات، جودة البيانات، ودقة التقارير. غير أن هذا الانتقال الرقمي
يواجه تحديات متعددة، من أبرزها مقاومة التغيير لدى المستخدمين، وثقل البنية التنظيمية .
تسلّط هذه الد ا رسة الضوء على أهمية تبني مقاربة ش مولية للرقمنة، تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد التقنية،
البشرية والتنظيمية، قصد ضمان تحول ناجح ومستدام في وظيفة م ا رقبة التسيير.