Résumé:
نظرا للواقع الذي تفرضه العولمة والتطور على المؤسسات والتغيرات الاقتصادية العالمية التي تحدث بطريقة مفاجئة وسريعة والتي جاوزت قدرتها على التكيف معها، مما أدى بها الى اعادة النظر في تفعيل دورها وإعادة التفكير في المفاهيم والمبادئ التي نشأت عليها وضرورة البحث عن مدخل جديد يتناسب مع هاته التغيرات وهذه التطورات، وتستطيع من خلاله المحاولة الوصول لكسب رضا الزبون وضمان وفاءه والحصول على حصص سوقية اكبر، فكانت الجودة من ابرز هذه المداخل فهي تعتبر احد عوامل سوق المنافسة حيث ان عملية تحسينها تعد من اهم عناصر الإدارة واساس لضمان منتج او خدمة ذو جودة ترضي الزبون، وعلى هذا الأساس تقوم المؤسسات بتبني سياسة أنظمة إدارة الجودة، التي تعطي المؤسسة ميزة تنافسية قوية مقارنة بالمؤسسات التي لا تملك هذا النوع من الأنظمة، وهو ما قامت به مؤسسة كوندور بتطبيق ووضع نظام إدارة الجودة متبعة في ذلك متطلبات المواصفة ايزو.
وبالحديث عن هذه الأنظمة فان تحقيقها يتطلب توفر موارد مادية وخاصة البشرية منها، كونها المحرك الأساسي لها وضرورة حتمية يجب الاعتناء والاهتمام بها، واعتبار هذا العنصر البشري جزء لا يتجزأ من استراتيجيتها عن طريق تلبية احتياجاته وكذا تحفيزه وكسب رضاه وادماجه بكل ما يخص المؤسسة من اهداف ومشاريع وقرارات، ومن اجل زيادة الفهم الجيد حول هذا الموضوع ركز عملنا على دراسة مدى تأثير مشاركة العاملين واندماجهم في نظام إدارة الجودة الشاملة واستعملنا في ذلك دراسة حالة مؤسسة كوندور لمحاولة معرفة اذ ما تؤثر مشاركة موظفيها واندماجهم في تطبيق هذا النظام وانجاحه ام لا تؤثر مطلقا.
