Résumé:
تعتبر البنوك الاسلامية إحدى المؤسسات المالية الاسلامية التي تقوم على مبادئ التمويل الاسلامي من خلال تقديمها للعديد من المعاملات المالية وفق ما جاءت به الشريعة الإسلامية وتتمتع هذه الأخيرة بالعديد من الأهداف ذات الأبعاد المختلفة، وهي تعتمد على التمويل الاسلامي لتمويل مشاريع عملائها المختلفة وفق ما تنص عليه مبادئ التمويل الاسلامي، وتستخدم لذلك مجموعة من الصيغ منها (مرابحة، مشاركة، استصناع، إجارة، مضاربة (
تعتبر صيغ التمويل عن طريق الملكية ( مضاربة، مشاركة، مغارسة، مساقاة) من بين الصيغ التي تلقى أهمية كبيرة وذلك لما تحققه من عدل وتنمية اقتصادية، وذلك لأنّ كلا الطرفين عبارة عن شركاء في الربح والخسارة، لكن في ظل كافة المزايا التي تحققها في المجتمع، تطرح صيغة التمويل بالمشاركة العديد من المخاطر الداخلية منها والخارجية، والتي تؤثر سلبا على البنك وتعيق تطبيقه لهذه الصيغة، لكن مع السعي الحثيث للباحثين والعلماء تم التوصل الى بعض الإجراءات التي تحد من تأثير هذه المخاطر وتساعد البنوك الاسلامية في تطبيق صيغة المشاركة بشكل أفضل.
تناولت الدراسة بنك السلام باعتباره الوحيد الذي يستخدم صيغة المشاركة بشكل واسع مقارنة بالبنوك الاسلامية الأخرى، وذلك من خلال تحليل صيغ المشاركة المقدمة من طرفه، وكذلك تحليل التقارير السنوية لأربع سنوات الماضية، وذلك من أجل محاولة تقييم واقع التمويل بالمشاركة في البنك من حيث نقاط القوة ونقاط الضعف، تم التوصل في الأخير الى ان التمويل بصيغة المشاركة يعاني ضعف كبير من حيث التطبيق مقارنة بصيغ التمويل الأخرى.