Résumé:
لقد كانت الأزمة الاقتصادية العالمية ل 2008 دليلا قاطعا على عدم مقدرة النظام المالي الكلاسيكي على مجابهة الأزمات، مما أدى إلى توجه الأنظار نحو النظام المالي الإسلامي الذي ينفي التعامل بالفوائد الربوية أخذا وعطاء. حيث قامت مجموعة من المفكرين المسلمين باقتراح جملة من المعاملات والصيغ المالية التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، هذه الصيغ تعتبر بمثابة بديل ناجع للمعاملات المالية التقليدية التي تتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية.
ظهرت بعدها الحاجة إلى وضع تشريع محاسبي يتماشى مع طبيعة صيغ التمويل الإسلامية نظرا للتباعد الموجود بين هذه الأخيرة والمبادئ المحاسبية التقليدية، فخلص مجموعة من المفكرين إلى إنشاء نظام محاسبي مكون من مجموعة من المعايير التي تشكل مرجعا يتم اللجوء إليها للتأكد من صحة المعاملات.