Résumé:
نتيجة لتطورات السريعة التي عرفها العالم بعد الحرب العالمية الثانية، سعت العديد من الدول بإختلاف نظمها الاقتصادية الى إنشاء منظمة دولية تعني بالشؤون التجارة الدولية، لكن تم رفض المشروع من طرف العديد من الدول ، ومع فشل انشاء المنظمة توصلت بعد ذلك مجموعة من الدول الى ابرام اتفاقية متعددة الاطراف سميت بإتفاقية (الجات) في سنة 1947 واصبحت سارية المفعول في اوائل 1948 حيث قامت بعقد ثماني جولات اخرها جولة الاورغواي التي عرفت تقدما متميزا عن الاتفاقيات السابقة لها التي إنتهت بقرار ميلاد منظمة جديدة سميت منظمة التجارة العالمية.
إن تبني فكرة الانضمام الى المنظمة العالمية للتجارة يأتي تماشيا مع التغيرات الاقتصادية التي يعرفها العالم ،فقد سارعت العديد من الدول العربية للانضمام الى النظام التجاري الدولي الجديد لمواكبة التغيرات الاقتصادية العالمية وعلى رأسها مصر التي سبقت الجزائر في الانضمام ، وقد تأخرت الجزائر في الانضمام نتيجة لعدة اسباب، غير ان هذا الانضمام سيترتب عليه العديد من الانعكاسات سواء كانت ايجابية او سلبية وخاصة على الدول النامية التي مزالت تعاني من هشاشة نسيجها الاقتصادي وتأتي هذه الدراسة الى تحليل الاثار المتوقعة على الاقتصاد الوطني الجزائري في حالة الانضمام الى المنظمة العالمية للتجارة وبغية الوصول الى الهدف المتوخي فقد قسمنا البحث الى ثلاثة فصول حيث تناولنا في الفصل الاول بعنوان الجات والطريق الى المنظمة العالمية للتجارة ،والفصل الثاني تضمن واقع التجارة الخارجية الجزائرية في إطار الانضمام الى OMC أما الفصل الثالث تحت عنوان تحليل الاثار المحتملة على التجارة الخارجية للجزائر:دراسة مقارنة (الجزائر-مصر
